في ظل التدهور الحاد لقيمة الجنيه السوداني واستمرار الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الحرب، أعلن بنك السودان المركزي عن توجهه لإصدار فئات نقدية جديدة، ضمن خطة شاملة لإدارة العملة الوطنية وإعادة هيكلة النظام المالي في البلاد.
محافظ البنك المركزي، آمنة ميرغني، استعرضت خلال اجتماع مصرفي موسّع أولويات المرحلة المقبلة، مؤكدة أن الإصلاحات تشمل استبدال الفئات النقدية الحالية، وطرح إصدارات جديدة، إلى جانب تطوير منظومة الرقابة المصرفية، وتعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي عبر مشروع المنصة الموحدة لتحويل الأموال بشكل لحظي.
ميرغني شددت على أهمية التنسيق الكامل بين البنك المركزي والمصارف التجارية لضمان نجاح السياسات النقدية، وتحقيق الاستقرار المالي، مشيدةً بصمود الجهاز المصرفي في أداء دوره الوطني رغم التحديات التي فرضتها الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه السودان تراجعًا حادًا في قيمة العملة الوطنية، وارتفاعًا متواصلًا في أسعار السلع والخدمات، وسط غياب الدعم المالي الخارجي المباشر، وفق ما أكده وزير المالية جبريل إبراهيم خلال لقائه بالجالية السودانية في موسكو
