
سودافاكس –
بدأ مشروع الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي لزراعة القمح في السودان و توقع أن يحدث أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا واسعًا، حيث قام باستصلاح مساحات زراعية شاسعة من أراضي السودان، وزراعة أجود أنواع القمح عالميًا. وقد باع طن القمح للدولة السودانية بسعر رمزي لا يتجاوز 70 دولارًا للطن، لتتمكن الحكومة من بيعه للمواطنين بأسعار تناسب أوضاعهم المعيشية، مقارنة بالسعر السابق الذي كانت تستورده السودان من الولايات المتحدة بحدود 320 دولارًا للطن دون احتساب تكاليف الشحن.
ورغم أن المشروع غير ربحي، واجه ضغوطًا دولية، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم يرق لها انخفاض تكلفة استيراد القمح، ما دفع بعض الجهات المسؤولة في السودان إلى فرض ضرائب على المشروع.
و على اثر الضغوطات المستمرة توقف المشروع قبل عدة أعوام, و انتهت معه أحلام نهضة اقتصادية كبيرة في السودان.
يُعد الشيخ سليمان الراجحي أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين وأكثرهم سخاءً، حيث نقل جزءًا كبيرًا من ثروته، بما في ذلك حصصه في بنك الراجحي ومزارع دواجن ضخمة، إلى وقف خيري يحمل اسمه، يهدف لدعم التعليم ومكافحة الفقر والجوع. ويُعتبر مشروعه الزراعي في شمال السودان نموذجًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان.
مساحة مشروع الراجحي وبنيته التحتية
يمتد المشروع على مساحة 100 ألف فدان لإنتاج الحبوب، تم تقسيمها على خمس مراحل، اكتملت المرحلة الأولى منها بتركيب وتشغيل 100 رشاش محوري، مساحة كل منها 150 فدانًا (نحو 60 هكتارًا). ويتضمن المشروع مجمعًا سكنيًا، ومرافق اجتماعية، ومسجدًا، ومطاعم، ومستودعات، وورشًا متكاملة.
نظام حق الانتفاع لضمان استدامة الأراضي
يعمل المشروع وفق نظام حق الانتفاع الذي يسمح بضخ استثمارات ضخمة في الأراضي دون نقل ملكيتها، ما يحافظ على حقوق الدولة والأجيال القادمة، حتى وإن بلغت مدة الانتفاع 99 عامًا.
أهداف المشروع الاقتصادية والاجتماعية
• تحقيق الأمن الغذائي في السودان
• زيادة إنتاج القمح والذرة وزهرة الشمس وفول الصويا وبنجر السكر
• إدخال محاصيل نقدية لتنمية الصادرات
• خلق فرص عمل في ولايتي نهر النيل والشمالية
• تعزيز حصيلة السودان من النقد الأجنبي
• خفض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للصادرات
الأثر البيئي والتنمية المستدامة لمثل هذه المشاريع
• الحفاظ على التربة من الانجراف
• زيادة الغطاء النباتي
• تحسين جودة المياه السطحية والجوفية
• تقليل نسبة التبخر ودرجات الحرارة
• التأثير الإيجابي على المناخ وزيادة فرص سقوط الأمطار



